كود ذكر المصدر

الراديو

...

كود مشاركة المواضيع في الفيس وتويتر

اخر الاخبار

اترك رسالتك

تحديث

.

.

.

.

حقوق و واجبات الشباب نحو الوطن

 حقوق و واجبات الشباب نحو الوطن



بقلم الناشط الحقوقي والمراسل الصحفي 
مصطفى شعبان

الشباب هم امل الامة ورمز عطائها وانتاجها ونهضتها و تقدمها وتطورها. هم الامل والرجاء في التطلع نحو حياة هانئة ومستقرة، ونحو غد مشرق، فهم في الحقيقة املنا المشرق، وشمسنا الساطعة وقمرنا المضيء، ففيهم النشاط والحيوية وكلهم تصميم وارادة جبارة وعزيمة قوية وقناة لا تضعف ولا تلين.

انهم على اختلاف اعمارهم وتنوع اختصاصاتهم ومهنهم، يقبلون على اعمالهم بجد ونشاط لخدمة شعبهم ووطنهم. وهؤلاء منهم: الطبيب، المهندس، المعلم، المحامي، القاضي، الصيدلي، المحاسب، الموظف، العامل في المصنع، المزارع في البستان والحقل وغيرهم من شباب الوطن الاشاوس، الى جانب اخواننا في الجيش العربي المصطفوي ورجال الامن العام، فجميعهم طاقة تتجدد، نرى فيهم قوة الايمان والنزاهة والاستقامة والتحلي بالاخلاق الفاضلة والتعامل بانسانية الى جانب الاخلاص في العمل. فهذه الصفات الحسنة المتوفرة والمتواجدة في هؤلاء الشباب العاملين توارثوها عن الاجداد والاباء الذين دافعوا بكرامة وشرف عن حياض الوطن، وسطروا انصع الصفحات في التضحية والبطولات والفداء، وخدموا امتهم وبلدهم اجل الخدمات في جميع الميادين. ونحن في الاردن الحبيب نعتز بشبابنا ونفخر بهم، ونقدر جهودهم في العمل والعطاء. ومقابل ذلك فهم لهم حقوق، وهذه الحقوق تتلخص في الامور التالية:

اولا: حقهم في الالتحاق في الكليات والجامعات الحكومية لان بعضهم رغم معدلاتهم الجيدة لا يستطيعون ماديا الدراسة في الجامعات الخاصة.

ثانيا: حقهم في ايجاد فرص عمل مناسبة لهم حسب تخصصهم الاكاديمي والمهني.

ثالثا: تشجيع المتفوقين منهم ومساعدتهم على اكمال دراساتهم العليا.

رابعا: تقديم المكافآت والحوافز المادية والمعنوية لهم في مجال عملهم.

خامسا: تنمية مواهبهم وتعزيز قدراتهم وتطويرهم فنيا ومهنيا من خلال الحاقهم في دورات تدريبية لرفع مستوى الكفاءة والقدرة الانتاجية والفكرية والعلمية عندهم.

ومقابل هذه الحقوق، فهؤلاء الشباب عليهم واجبات كثيرة نحو بلدهم الذي احتضنهم والذي لهم فيه ذكريات جميلة لا تنسى، ذكريات الطفولة وذكريات الدراسة في المدرسة والجامعة والمراكز والمعاهد المهنية.

وهذه الواجبات هي:

اولا: الاخلاص والتفاني في العمل سواء في العمل الوظيفي او الاكاديمي او المهني من زراعي وفندقي وصناعي وتجاري.

ثانيا: الحرص على التمسك بعاداتنا وتقاليدنا والاعتزاز بتراثنا، والعمل بما يرضي الله ورسوله.

ثالثا: الوفاء الامين للشعب والانتماء الصادق للوطن، والابتعاد عن التعصب والنقد الجارح، واحترام اراء ومشاعر الاخرين. والعمل بروح الفريق الواحد، والتسامي والترفع عن الخلافات، وعدم الاستماع للاشاعات والدعايات المغرضة والهدامة، لنبقى دائما اسرة واحدة قوية ومتماسكة كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. يقول الحق جلت قدرته «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان».

فتحية لشبابنا الذين هم املنا في الحاضر والمستقبل ونتمنى لهم التوفيق والتقدم والعيش السعيد والعمر المدي